تعز.. شهيدة وخمسة جرحى جراء اعتداء القوات الموالية لصالح على مسيرة شبابية في جولة المرور

أفادت مصادر طبية في المستشفى الميداني بساحة الحرية بمدينة تعز جنوب اليمن أن عدد ضحايا اعتداء القوات الموالية لصالح على مسيرة سلمية في جولة المرور شهيدة وخمسة جرحى.

وكانت الشهيدة رواية علي عبد الرحمن الشيباني “20” عاما من حي الضبوعة قد لقيت حتفها ظهر اليوم جراء إصابتها برصاص القوات الموالية لصالح في جولة المرور عندما كانت تشارك في مسيرة شبابية.

وبحسب احصائية المستشفى الميداني فإن كل من أمين قاسم محمد المسني “30” عاما، عبد الله عثمان ثابت المقرمي “40”عاما، محمد هائل البريحي “20”عاما، طه احمد محمد حسان”23″عاما، محمد قاسم الشرعبي “57”عاما، قد أصيبوا برصاص وشظايا بلاطجة وجنود يتبعون القوات الموالية لصالح.

وكانت الموالية لصالح قد تمركزت منذ مساء أمس في حي المرور بعد انسحاب القبائل الموالية للثورة التزاما باتفاق التهدئة الذي وقع يوم أمس بين الطرفين.

وأفاد شهود عيان أن عددا من القناصة انتشروا على أسطح عدد من المباني المطلة على جولة المرور منذ مساء أمس، في الوقت الذي تم فيه استحداث نقطتين عسكريتين لتفتيش المركبات والتحقيق مع المارة في حي المرور.

وكانت مسيرة شبابية حاشدة قد خرجت صباح اليوم من ساحة الحرية واتجهت إلى جولة المرور لتنفيذ وقفة احتجاجية على القصف الذي تتعرض له أحياء الحصب والمرور وبئر باشا وعددا من الأحياء إلا أن القوات الموالية لصالح المتمركزة في جولة المرور وعددا من البلاطجة والقناصة الذين يعتلون أسطح بعض البنايات أمطروا المسيرة بوابل من الرصاص من أسلحة متوسطة وخفيفة.

وأفاد شهود عيان بأن ثلاث مصفحات وصلت إلى جولة المرور قادمة من قلعة القاهرة أثناء الاعتداء على المسيرة.

وأفادت مصادر بأن لجنة التهدئة المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة في مدينة تعز كانت مجتمعة في القصر الجمهوري أثناء الاعتداء على المسيرة، وعند سماعها بالخبر تحركت لرصد الاعتداء، إلا أن نقطة تابعة للحرس الجمهوري في الدائري الجنوبي عرقلة مرور اللجنة.  

وكانت لجنة التهدئة قد وصلت مكان الاعتداء بعد مرورها بطريق أخر، وأفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا وصول اللجنة إلى جولة المرور في الوقت الذي كانت فيه الآليات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري واللواء “33” مدرع متمركزة في حي المرور والحصب، فيما كان عدد من الجنود متمركزين على أسطح بعض المباني.

من جانب أخر أعطبت اليوم قبائل الوازعية طقما عسكريا وشاحنة محملة بالجنود، وأصيب قائد الحملة وستة من الجنود بجروح جراء تبادل إطلاق النار مع القبائل.